أَرقُص عَلى أَرصفة الشَوارع لأرىَ وجهكْ
لأبتلْ تَحت قَطراتْ المَطر كَما لو أنني أغرقْ
كَزجاجةَ تتَمايل وَسط المُحيطاتْ
تَدفعها الأمواجْ لِتعبر قاراتْ وقاراتْ
كَعصفورْ مُهاجرْ يُطلق عَنانه للسماءْيفرد جَناحيه ليُحلق إلى الفضاءْ
تَماماً هَذا هو شعوري معكْ
أَسمع سمفونيةَ عَذبةَ تتدفقْ
إلىَ أُذني تُشعرني بِذروةِ إحساسكْتُشعل أضواءْ في قلبي
كَضوء شمسْ يَحرق رمالْ الصَحراء
كالبلابلْ التي تغردْ علىَ الأشجارْ
أَرقُص و أَرقُص وأَرقُص
كُلما سَمعت صْوتك
تَحتَ سَماء القَمر وَالنجومْ
أُريدْ أنْ أَدفنْ رَأسيِ فيْ صَدره حَتى يَتلاشىَ الوْاقع بَعيداً
أُريدْ أنْ أَسقطْ داخلْ عَينيكْ لأكتشفْ النُجوم عنْ قُرب
أن أَستنشقْ معكْ أُكسجينْ الحياةْ
ولتَدع حُبي يَغفو علىَ صدركْ
تعالْ يا منْ إجتاحنيِ كَالأنتِحارْ
و إنجرفتْ بِك أَفكاريْ كَالأعصارْ
وَهيمنتَ علىَ حواسْي كَساحرْ
عِندَما أَكونْ معكْ تَختفي جَميع الحُروفْ
أَنسىَ الكَلماتْ مْن قَواميسْ الحُب
فَكيف لي التفكْير وَيداكْ تُعانقُني
وَعيناكْ تَروي أَعذبَ القصصْ
كْيف لي الشْعور بِمْن حَولي وَأنتَ بِجانبيِ
وَكْيفَ لي الصُمودْ وَشفتاكْ تُقبلنيِ